رحلة البحث عن يأجوج و مأجوج
سبب الرحلة
في عام 230 هـ، رأى الخليفة العباسي الواثق بالله في منامه أن السد الذي بناه ذو القرنين بين يأجوج ومأجوج قد انفتح، فأفزعه ذلك، وأمر بتجهيز رحلة لاستكشاف السد ومعرفة حقيقة الأمر.
الرحلة
اختار الخليفة الواثق بالله رجلًا يدعى سلام الترجمان لقيادة الرحلة، وكان سلام الترجمان رجلًا مثقفًا وذو خبرة في الرحلات، فقد كان يجيد ثلاثين لغة، وكان قد سافر إلى العديد من البلدان في العالم.
خرج سلام الترجمان من مدينة سامراء في عام 230 هـ، ومعه خمسون رجلًا ما بين جنود وخدم. ساروا في اتجاه الشمال، عبر بلاد ما وراء النهر، حتى وصلوا إلى مدينة سمرقند.
في سمرقند، التقى سلام الترجمان بحاكم المدينة، الذي أعطاه مرافقين لمرافقته في رحلته. واصل سلام الترجمان سيره في اتجاه الشمال، حتى وصل إلى مدينة بخارى.
في بخارى، التقى سلام الترجمان بحاكم المدينة، الذي أعطاه مرافقين إضافيين. واصل سلام الترجمان سيره في اتجاه الشمال، حتى وصل إلى مدينة ترمذ.
في ترمذ، التقى سلام الترجمان بحاكم المدينة، الذي أعطاه مرافقين إضافيين. واصل سلام الترجمان سيره في اتجاه الشمال، حتى وصل إلى مدينة نيسابور.
في نيسابور، التقى سلام الترجمان بحاكم المدينة، الذي أعطاه مرافقين إضافيين. واصل سلام الترجمان سيره في اتجاه الشمال، حتى وصل إلى جبال القوقاز.
في جبال القوقاز، التقى سلام الترجمان بسكان المنطقة، الذين أخبروه أن السد الذي بناه ذو القرنين يقع في مكان قريب.
السد
وصل سلام الترجمان إلى السد في عام 232 هـ. كان السد عبارة عن جبل ضخم من الصخور، يبلغ ارتفاعه حوالي 500 متر. كان السد محاطًا بالعديد من القلاع والحصون، التي كانت تستخدم لحمايته من يأجوج ومأجوج.
دخل سلام الترجمان إلى السد، ورأى أنه مبني من الصخور الصلبة، وكان محكمًا للغاية. لم يستطع سلام الترجمان رؤية أي ثغرات في السد، مما يعني أنه كان يحمي المنطقة من يأجوج ومأجوج بشكل فعال.
العودة
عاد سلام الترجمان إلى مدينة سامراء في عام 232 هـ. أخبر الخليفة الواثق بالله بتفاصيل رحلته، وأكد له أن السد كان سليمًا، وأنه يحمي المنطقة من يأجوج ومأجوج.
تقييم الرحلة
تعتبر رحلة سلام الترجمان من أهم الرحلات في التاريخ الإسلامي. فقد كانت أول رحلة رسمية يتم إرسالها لاستكشاف سد ذي القرنين. كما أنها كانت رحلة ناجحة، فقد تمكن سلام الترجمان من الوصول إلى السد، ورؤيته عن كثب.
من هو سلام الترجمان
سلام الترجمان هو رحال عربي مسلم من مدينة سامراء العراق، الذي اشتهرت رحلته إلى الأصقاع الشمالية من قارة آسيا بحثًا عن سد ذي القرنين. كانت مدة الرحلة 28 شهرًا، وبدأت في عام 230 هـ/844 م، وانتهت في عام 232 هـ/846 م.
هل القصة حقيقية؟
هناك بعض الشكوك حول صحة قصة سلام الترجمان. فبعض المؤرخين يعتقدون أن القصة كانت مجرد أسطورة، وأن سلام الترجمان لم يكن موجودًا بالفعل.
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الأدلة التي تدعم صحة القصة. فهناك العديد من المصادر التاريخية التي تتحدث عن رحلة سلام الترجمان، بما في ذلك كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" للعالم الإدريسي، وكتاب "المسالك والممالك" للمؤرخ ابن خرداذبة.
في النهاية، يبقى الأمر إلى تقدير القارئ. هل قصة سلام الترجمان حقيقية، أم أنها مجرد أسطورة؟
المصادر
الزوار شاهدوا أيضا :
0 تعليقات