السلاسل لا تقيد سيف الله المسلول


 السلاسل لا تقيد سيف الله المسلول 

معركة ذات السلاسل 

هي معركة وقعت في سنة 12 هـ بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وجيش الفرس بقيادة هرمز، وانتهت بانتصار المسلمين.

وقعت المعركة في أرض كاظمة (شمال الكويت حالياً)، وكانت من أوائل المعارك التي دارت بين المسلمين والفرس بعد وفاة النبي محمد.

أرسل خالد بن الوليد وهو في طريقه إلى العراق إلى هرمز حاكم العراق يُخيّره بين الإسلام أو الجزية أو القتال، فآثر هرمز القتال، وأرسل إلى كسرى يطلب المدد، فأمدّه كسرى بإمدادات كبيرة تحرك بها هرمز إلى كاظمة حيث يعسكر جيش المسلمين.

ناور خالد بجيشه فتحرك إلى الحفير، ليجد هرمز كاظمة خاوية. فقام هرمز بمحاصرة خالد في الحفير، ودارت معركة طاحنة بين الطرفين، نتج عنها هزيمة هرمز وجيشه، وقتل هرمز في المعركة.


كانت نتائج معركة ذات السلاسل هامة، حيث أدت إلى:

سيطرة المسلمين على الجنوب العراقي، كما سيطروا على موانئ الفرس على الخليج.
بداية سلسلة طويلة من المعارك الشرسة مع الفرس، على أرض العراق، وقد حالف النصر جيوش المسلمين حتى سقطت مملكة الفرس المجوسية.
قائد جيش المسلمين

قاد جيش المسلمين في معركة ذات السلاسل خالد بن الوليد، وهو أحد أشهر القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد عرف عنه شجاعته وبراعته في إدارة المعارك.


سبب التسمية
سميت المعركة بذات السلاسل لأن هرمز حاكم العراق أجبر جنوده على ربط أنفسهم بالسلاسل حتى لا يفروا من أرض المعركة، كناية عن القتال حتى الموت.

أهمية المعركة
تُعد معركة ذات السلاسل من المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث كانت أول انتصار كبير للمسلمين على الفرس، مما أدى إلى توسع نفوذ المسلمين في بلاد العراق.

أحداث المعركة
عندما علم خالد بن الوليد بقدوم هرمز، ناور بجيشه فتحرك إلى الحفير، ليجد هرمز كاظمة خاوية. فقام هرمز بمحاصرة خالد في الحفير، ودارت معركة طاحنة بين الطرفين، نتج عنها هزيمة هرمز وجيشه، وقتل هرمز في المعركة.

تفاصيل المعركة
بدأت المعركة بهجوم الفرس على المسلمين، ولكن المسلمين تصدوا لهم، وتمكنوا من صد الهجوم. ثم قام خالد بن الوليد بشن هجوم مضاد على الفرس، ودارت معركة طاحنة بين الطرفين.

في هذه المعركة، استخدم الفرس تكتيكًا جديدًا، حيث أجبروا جنودهم على ربط أنفسهم بالسلاسل حتى لا يفروا من أرض المعركة

تمكن المسلمون من كسر هذا التكتيك، وتمكنوا من هزيمة الفرس، وقتل قائدهم هرمز.


أسباب المعركة ذات السلاسل
تعود أسباب معركة ذات السلاسل إلى عدة عوامل، منها:

توسع نفوذ المسلمين في الجزيرة العربية: بعد وفاة النبي محمد مما شكل تهديداً للامبراطورية الفارسية.
دعوة المثنى بن حارثة إلى الجهاد: دعا المثنى بن حارثة، وهو قائد مسلم من قبيلة بكر بن وائل، إلى الجهاد ضد الفرس في العراق.
رد الفرس على دعوة الجهاد: قرر الفرس التصدي للتوسع الإسلامي في العراق، فأرسلوا جيشاً كبيراً بقيادة هرمز إلى المنطقة.

ماذا قال خالد لهرمز

قال خالد لهرمز حاكم العراق قبل المعركة:

"أما بعد فأسلم تسلم، أو اعتقد لنفسك ولقومك الذمة، وأقرر بالجزية، وإلا فلا تلومن إلا نفسك، فلقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة".

وهذا يعني أن خالد بن الوليد عرض على هرمز الإسلام أو الجزية، فاختار هرمز القتال.

وبعد المعركة، قال خالد لهرمز:

"لقد كنت عظيمًا في قومك، فهل لك أن تكون عظيمًا في الإسلام؟"

ولكن هرمز رفض الإسلام، وقتل في المعركة.

وهذه المقولة تبين شجاعة خالد بن الوليد وبراعته في إدارة المعارك، كما تبين حرصه على نشر الإسلام.
من هو خالد بن الوليد

خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أبو سليمان، أحد أشهر القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد عرف عنه شجاعته وبراعته في إدارة المعارك.

ولد خالد بن الوليد في مكة المكرمة عام 584 م، ونشأ في عائلة من سادة قريش، وكان والده سيداً من سادات قريش، ولقب بريحانة قريش.

تعلم خالد بن الوليد الفروسية منذ صغره، وكان من أشد أعداء الإسلام قبل إسلامه، وشارك في العديد من المعارك ضد المسلمين، منها غزوة أحد وغزوة الخندق.

أسلم خالد بن الوليد عام 630 م بعد صلح الحديبية، وشارك في العديد من المعارك في عهد الرسول محمد، منها غزوة مؤتة وفتح مكة.

بعد وفاة النبي محمد، قاد خالد بن الوليد العديد من المعارك في العراق والشام، وكانت له اليد العليا في فتح بلاد الشام، كما شارك في حروب الردة التي اندلعت في الجزيرة العربية بعد وفاة النبي محمد.

عُزل خالد بن الوليد من قيادة الجيوش في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك خشية من أن يفتتن الناس به، وقد توفي خالد بن الوليد في حمص عام 642 م.


أبرز إنجازات خالد بن الوليد:
  • فتح بلاد الشام، بما في ذلك دمشق وحلب والأردن وفلسطين.
  • هزيمة الفرس في العديد من المعارك، منها معركة ذات السلاسل ومعركة اليرموك.
  • ساهم في نشر الإسلام في بلاد الشام.
صفات خالد بن الوليد:
  • الشجاعة: كان خالد بن الوليد من أشجع الرجال في عصره، وقد عرف عنه شجاعته في القتال.
  • البراعة العسكرية: كان خالد بن الوليد من أعظم القادة العسكريين في التاريخ، وقد عرف عنه براعته في إدارة المعارك.
  • الذكاء العسكري: كان خالد بن الوليد من أذكى القادة العسكريين في التاريخ، وقد عرف عنه قدرته على ابتكار الخطط العسكرية الناجحة.
  • الإخلاص للإسلام: كان خالد بن الوليد من أخلص المسلمين للإسلام، وقد أسلم بكرامة ودافع عن الإسلام بكل ما أوتي من قوة.
مكانة خالد بن الوليد في الإسلام:

يُعتبر خالد بن الوليد من أشهر القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد عرف عنه شجاعته وبراعته في إدارة المعارك، كما أنه كان من أخلص المسلمين للإسلام. وقد أشاد الرسول محمد بخالد بن الوليد، فقال: "خالد بن الوليد سيف الله المسلول".


المصادر

1 2

الزوار شاهدوا أيضا :

0 تعليقات