الحشاشون
من هم الحشاشون
الحشاشون أو الحشيشية أو الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية أو الباطنية هي طائفة شيعية إسماعيلية نزارية باطنية، انفصلت عن العبيديين الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجري/الحادي عشر ميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران.
أسس الطائفة حسن الصباح في عام 1090، واشتهرت بعمليات الاغتيال السياسية، والتي كانت تستخدمها كوسيلة للضغط على الحكام والسلاطين. من أشهر عمليات الاغتيال التي نفذها الحشاشون اغتيال الوزير الفاطمي بدر الدين الجمالي عام 1100 م، والخليفة العباسي المسترشد بالله عام 1131 م، وملك بيت المقدس كونراد عام 1192 م.
كان للحشاشون تأثير كبير على العالم الإسلامي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر. لقد أثاروا الخوف في قلوب الحكام والسلاطين، وساهموا في إضعاف الخلافة العباسية.
فيما يلي بعض أهم المعلومات عن الحشاشين:
- تأسست الطائفة في عام 1090 على يد حسن الصباح.
- كانت الطائفة شيعية إسماعيلية نزارية باطنية.
- اشتهرت الطائفة بعمليات الاغتيال السياسية.
- كان للحشاشون تأثير كبير على العالم الإسلامي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.
فيما يلي بعض أشهر عمليات الاغتيال التي نفذها الحشاشون:
- اغتيال الوزير الفاطمي بدر الدين الجمالي عام 1100 م.
- اغتيال الخليفة العباسي المسترشد بالله عام 1131 م.
- اغتيال ملك بيت المقدس كونراد عام 1192 م.
انتهت قوة الحشاشين في القرن الرابع عشر، بعد سقوط قلعة ألموت في عام 1256 م. ومع ذلك، استمرت الطائفة في الوجود حتى القرن العشرين.
من هو حسن الصباح
حسن الصباح أو حسن بن علي بن محمد الصباح الحميري (430 ه/ 1037م - 518 ه/ 1124م)، وُلد ومات في فارس. الملقب بالسيد أو شيخ الجبل هو مؤسس ما يعرف بـ الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشون حسب التسمية الأوروبية.
ولد بالري عام 430 ه 1037 م، بعض المؤرخين ذكروا أنه ولد في قم معقل الشيعة الإثنى عشرية حيث نشأ في بيئة شيعية اثني عشرية ثم انتقلت عائلته إلى الري مركز لنشاطات الطائفة الإسماعيلية فاتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة.
في عام 455 ه/ 1062 م، التقى حسن الصباح بـ نصير الدين الطوسي، الذي أصبح مستشاره ومعلمه. تعلم حسن الصباح من الطوسي فلسفة الإسماعيلية ومبادئها، وأصبح من أتباعه المخلصين.
في عام 464 ه/ 1071 م، استولى حسن الصباح على قلعة ألموت في جبال البرز، والتي أصبحت مقره الرئيسي وقاعدة عملياته. من قلعة ألموت، نشر حسن الصباح دعوته الإسماعيلية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
اشتهرت طائفة الحشاشين بعمليات الاغتيال السياسية، والتي كانت تستخدمها كوسيلة للضغط على الحكام والسلاطين. من أشهر عمليات الاغتيال التي نفذها الحشاشون اغتيال الوزير الفاطمي بدر الدين الجمالي عام 492 ه/ 1100 م.
توفي حسن الصباح في قلعة ألموت عام 518 ه/ 1124 م. بعد وفاته، استمرت الطائفة الإسماعيلية في الوجود، لكنها لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها في عهد حسن الصباح.
كان حسن الصباح شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي. ينظر إليه بعض المؤرخين على أنه زعيم ديني وثوروي، بينما ينظر إليه البعض الآخر على أنه قاتل متعطش للدماء.
فيما يلي بعض أهم إنجازات حسن الصباح:
- مؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية.
- أسس قلعة ألموت كقاعدة عملياته.
- نشر دعوته الإسماعيلية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
- استخدم عمليات الاغتيال السياسية كوسيلة للضغط على الحكام والسلاطين.
- أثرت شخصية حسن الصباح وأفكاره على العديد من الشخصيات التاريخية، بما في ذلك دانتي أليغييري وويليام شكسبير.
ما هو هدف جماعة الحشاشون
كان هدف جماعة الحشاشين الأساسي هو نشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما سعوا إلى إقامة دولة إسماعيلية مستقلة في بلاد فارس.
كان الحشاشون جماعة دينية وسياسية معقدة. لقد كانوا يؤمنون بإيمان قوي بالإمامة، وكانوا مخلصين لدعوتهم. كما كانوا ماهرين في التخطيط والتنفيذ، وكانوا قادرين على تحقيق أهدافهم من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب.
يمكن أن يُنظر إلى الحشاشين على أنهم ثوريين أو إرهابيين، اعتمادًا على وجهة النظر. لقد استخدموا العنف كوسيلة للتغيير السياسي، وكانوا يعتقدون أن هذا العنف مبرّر لتحقيق أهدافهم الدينية.
كيف تم القضاء على جماعة الحشاشون
تم القضاء على جماعة الحشاشين في القرن الرابع عشر، بعد سقوط قلعة ألموت في عام 1256 م.
كان سقوط قلعة ألموت نتيجة غزو المغول بقيادة هولاكو خان. كان هولاكو خان زعيمًا عسكريًا قويًا، وكان مصممًا على القضاء على جميع القوى المعارضة له في العالم الإسلامي.
هاجم هولاكو خان قلعة ألموت في عام 1256 م، واستولى عليها بعد حصار دام عدة أشهر. قتل هولاكو خان العديد من أتباع الحشاشين، وهرب البعض الآخر إلى مناطق أخرى.
بعد سقوط قلعة ألموت، فقد الحشاشون مركزهم الرئيسي وقاعدة عملياتهم. استمرت الطائفة في الوجود، لكنها لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها في عهد حسن الصباح.
فيما يلي بعض العوامل التي ساهمت في القضاء على جماعة الحشاشين:
- غزو المغول بقيادة هولاكو خان.
- ضعف قيادة الحشاشين بعد وفاة حسن الصباح.
- الانقسامات الداخلية داخل الطائفة.
0 تعليقات